عسوووله عضوفضي
المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: قصه حقيقيه الأربعاء مايو 28, 2008 8:36 am | |
| قصة حقيقية>>>> يقول أحد مغسلي الموتى>>>> جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب>>>>>>>> مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،>>>>>>>> شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما>>>>>>>> دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....>>>>>>>> وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...>>>>>>>> ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله>>>> ...>>>>>>>> هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...>>>>>>>> بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...>>>>>>>> إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر>>>>>>>> التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي>>>>>>>> ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب>>>>>>>> نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...>>>>>>>> سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...>>>>>>>> إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة>>>>>>>> المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم>>>>>>>> كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم>>>>>>>> نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...>>>>>>>> التحقنا بعمل واحد ...>>>>>>>> تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...>>>>>>>> رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...>>>>>>>> عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي>>>>>>>> الأحزان عندما نلتقي ...>>>>>>>> اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...>>>>>>>> نذهب سوياً ونعود سوياً ...>>>>>>>> واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...>>>>>>>> يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ...>>>>>>>> خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..>>>>>>>> أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...>>>>>>>> أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....>>>>>>>> لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه>>>>>>>> سيهلك في تلك اللحظة ...>>>>>>>> راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...>>>>>>>> أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...>>>>>>>> وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...>>>>>>>> أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...>>>>>>>> فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...>>>>>>>> وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...>>>>>>>> سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...>>>>>>>> انصرف الجميع ...>>>>>>>> عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده>>>>>>>> الكلمات عاجزة عن التعبير ...>>>>>>>> وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ،>>>>>>>> الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...>>>>>>>> نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...>>>>>>>> تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...>>>>>>>> يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...>>>>>>>> يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،>>>>>>>> بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...>>>>>>>> انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...>>>>>>>> رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟>>>>>>>> عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند>>>>>>>> صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على>>>>>>>> خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،>>>>>>>>>>>>>>>> وأخذ يردد : إنالله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،>>>>>>>>>>>>>>>> اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،>>>>>>>>>>>>>>>> يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم>>>> لاظل إلا ظلي ...>>>>>>>> قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...>>>>>>>> توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...>>>>>>>> لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...>>>>>>>> قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...>>>>>>>> أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد>>>>>>>> ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت>>>>>>>> القبور بينهما أمواتاً ...>>>>>>>>>>>>>>>> اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض>>>> وظلنا بظل العرش>>>> ياكريم>>>> أختكم..... عسوووله,,,,,,,,,,,, | |
|